مــنــتــديــات صــــدام الــعــرب مـــنــتــــديات صـــــــدام الـــــــــــــــعـــــــرب |
|
| مقال/ تسارع الأحداث | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
العراقي البغدادي
المساهمات : 176 تاريخ التسجيل : 27/12/2010
| موضوع: مقال/ تسارع الأحداث الخميس سبتمبر 29, 2011 5:24 am | |
| تسارع الأحداث الحمد لله الذي لا يجري في ملكه إلا ما يشاء، وكل يوم هو في شأن، يرفع أقواما ويضع آخرين، فالأحداث تسارعت ولكأن الزمان تقارب بشكل لم يسبق له مثيل، فعروش الطغاة تهاوت والارتباك السياسي والإداري بلغ شدته وانعكست فوضاه على كل المتمسكين به سواء كانوا مؤسسين له أو مخدوعين به، لأنه باطل والباطل إلى زوال. بدأ هذا عندما ابتعد الغرب عن الحق الذي جاءهم والسماحة التي عاشوا في كنفها إبان حكم المسلمين لهم عندما أسسوا الأندلس وانتشروا في أوربا بكل سلاسة وروية، فلما انقلب الغرب على نعمة الله التي انعم عليهم بها ألا وهي العيش في كنف الإسلام بسلام بدل ضياع الحقوق الذي كانوا يعيشونه في عهد البارونات والدوقات وحكم الباباوات التي لم تعرف أوربا منها إلا الاستعباد والخدمة والسخرة لطبقات الارستقراطيين التي لم تكافئهم إلا بمزيد من ضياع الحقوق والكرامة، وانقلبوا على حكم الله جل في علاه باستحداث قوانين ودساتير من صنع الباباوات والبارونات التي خدعت شعوب أوربا بالديمقراطية وأنها حكم الشعب فهو الحاكم لنفسه بنفسه وما هي إلا دعوى باطلة إذ مضمونها الحقيقي هو إمعان حكم الطبقات الحاكمة للشعوب بسيطرتها على الأموال، ورأينا ذلك واضحا جليا في الانتخابات التي تقوم بها دول أوربا وأمريكا فكل من يستطيع تمويل الحملات الانتخابية بصورة اكبر فهو الفائز لا محالة، والخاسر لا محالة هو الشعب، ويا للشعوب المنكوبة هل قَدَرها الخسارة دائما أم أنها ستستفيق بالرجوع إلى حكم الله الحق السمح القاضي بالأخوة والمحبة والسلام بين العباد مستغلين بذلك تسارع الأحداث التي تنبئ بنبأ عظيم وأمر مهم كبير، ويا ترى هل أراد الله بمن في الأرض شرا أم أراد بهم ربهم رشدا. إن الصورة اليوم في شرقنا الذي بدأت تشرق فيه شمس الحرية على شعوب المنطقة لا زالت غير واضحة المعالم، فالشعوب تحركت والثورات قد انطلقت والاعتصامات حينا والمصادمات والمواجهات حينا آخر بين الشعوب وبين من بيده السلطة تحدث هنا وهناك، لكن السؤال المحير و المؤرق هو بعد هذه الثورات إلى أين تتجه الشعوب الثائرة؟! هل ستنصب نفسها حاكما لا يرضى بحكم احد إلا حكم نفسه بنفسه وهذا غير وارد لان الأمر إذا آل إلى هذا المنحى لم يرض احد بأحد وكل فرد يفعل ما يحلو له ويشرع لنفسه ما يريده ويناقض غيره، وان كان الشعب سيرشح سلطة ينتخبها فإما أن ينتخب أناساً تربوا على نفس الأبجدية السياسية القديمة التي انهارت بالثورات ونفس الذين رضعوا الاتباع لأفكار الغرب شبرا بشبر وذراعا بذراع، وعندها تكون الشعوب بانتخاب هؤلاء للسلطة كالمستجير من الرمضاء بالنار، وستعود مأساة الأمس بوجه مكفهر جديد، والفرق هو جديد الوجوه لا جديد المضمون. وإما أن ينتخب الشعب سلطة أفرادها تربوا على حب الوطن والولاء له يدفعهم إلى ذلك تمسكهم بشرع الله ووصايا رسوله ╕ الرامية إلى أن الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربيهم على أعجميهم إلا بالتقوى التي هي مخافة الله في أن يظلم أحدا من خلقه أو يغمط حقا من حقوقهم لأنه من ولي امرأ من أمور الناس فلم يعدل لم ينل رضا الله عنه لا في دنياه ولا في أخراه، وهذه السلطة لا يخلو منها زمان بل هي موجودة وان حاول الأعداء والحاقدون من الناس عدم السماح لها بتسنم مقاليد الحكم بدعاوى باطلة زائفة، ولكن لا يصح إلا الصحيح وان البلاد لأهلها وان الزائفين إلى زوال وان غدا لناظره لقريب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا.
| |
| | | | مقال/ تسارع الأحداث | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|