بسم الله الرحمن الرحيم
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
(آل عمران:185)
إلى/ حضرة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله ورعاه)، وإلى سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده الأمين، وإلى ذوي المرحوم سمو الأمير بندر بن فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله)، وإلى جميع أهلنا وشعبنا الكريم في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
من/ قيادة جيش رجال الطريقة النقشبندية.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
تلقى جيشكم جيش رجال الطريقة النقشبندية ببالغ الصبر والرضا بما قدر الله وقضى، نبأ وفاة سمو الأمير بندر بن فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله)، وإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
لقد كان الفقيد (رحمه الله) خادما لشعبه وأمته العربية الإسلامية ومثالا رفيعا لأخلاق المؤمن الكريم، ولقد قضى حياته متفانيا مخلصا في أداء واجباته تجاه دينه ووطنه وشعبه، حتى وافته المنية وهو على عهده لم يغير ولم يبدل ثابتا شامخا: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23).
وبهذه المناسبة الجليلة يتقدم جيشكم بالتعازي الصادقة المخلصة إلى حضرة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله ورعاه)، وإلى سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده الأمين، وإلى سمو السادة الأمراء وإلى حكومة المملكة العربيَّة السعودية الشقيقة، وإلى ذوي الفقيد المرحوم بإذن الله سمو الأمير بندر بن فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله)، وإلى جميع أهلنا في بلاد الحرمين الشريفين شعب المملكة العربية السعودية الشقيقة، ونسأل الله تَعَالَى أن يجنبكم كل مكروه ويؤيدكم لما فيه خير البلاد والعباد ويحقق آمال أمتنا العربيَّة الإسلامية في وحدتها وعزتها وعودة سابق مجدها بقِيَادَةَ حضرة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز السديدة والرشيدة، وأن يحفظه ويرعاه وينصره نصر عزيز مقتدر على كل من عاداه أو أراد به أو ببلاد الحرمين الشريفين سوءا ومكروها، ونسأله تَعَالَى أن يتغمد فقيدنا المرحوم بواسع رحمته ولطيف منته ويسكنه في أعلى فردوس جنته إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قيادة
جيش رجال الطريقة النقشبندية
12 صفر 1437هـ
الموافق 23 تشرين الثاني 2015 م