بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
(التوبة:111)
إلى/ حضرة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله ورعاه)، وولي عهده الأمين وولي ولي عهده الأمين، وإلى ذوي الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب أمتنا، وإلى جميع أهلنا شعب المملكة العربية السعودية الشقيق.
من/ قيادة جَيْشِ رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ ومَنْ تّبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدَّيْنِ
وبعد:
استقبلنا بإيمان راسخ وصبر جميل خبر استشهاد كوكبة من الرجال الأبطال الميامين من جيش المملكة العربية السعودية المشاركين ضمن التحالف العربي المبارك، وهم يؤدون واجبهم الإيماني والأخلاقي والتاريخي المشرف في الدفاع عن حياض أمتنا ومقدساتها، لدعم الشرعية وتحرير دولة اليمن العربي الشقيق من الاحتلال الصفوي المجوسي، وإن استشهاد هؤلاء الرجال الغيارى لن يزيد التحالف العربي المبارك إلا عزما على إنجاز مهمته المقدسة ورد الكيد الصفوي الذي يدبره ملالي طهران الطائفيون الحاقدون على ديننا وأمتنا العربيَّة الاسلامية.
إننا في جيشكم جَيْشِ رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ نقف إلى جانب أهلنا وأشقائنا جميعا في التحالف العربي المبارك ونشد على أيديهم، ونؤكد لهم عقيدتنا الراسخة بأن نصر الأمة لاحت تباشيره وبانت إشراقته، وإن شعبنا العربي الإسلامي يفتخر بهؤلاء الشهداء البررة، بل تفتخر بهم الأمة بأجيالها والحق بصولته والتاريخ وامتداده، رجالا عظماء وأبطالا نجباء، فهم الباذلون مهجهم نصرة للحق ودفعا للظلم ونشرا للعدل وتطهيرا لمقدسات أمتنا من عبث الصفويين المجوس وأذنابهم، وإنهم قدوة لكل السائرين في طريق الحق ونبراس تستنير به الأجيال.
نتوجه إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وولي عهد وولي ولي عهد وحكومة وشعبا وإلى ذوي الشهداء الأبرار بأحر التعازي والمواساة، ونسأل الله أن يتقبلهم فيمن أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء، ويسكنهم واسع جنانه وأعلى فردوسه، وإن لله ما أخذ وإن له ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار، وإنا لله وإنا إليه راجعون، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ ومَنْ تّبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدَّيْنِ والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ.
قيادة
جَيْشِ رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ
21 ذي القعدة 1436هـ
الموافق 5 أيلول 2015 م