اخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلامية
بقلم الدكتور ابن الاسلام البار
1.مقدمة
ان من دواعي الكتابة عن هذا الموضوع هو الغموض الذي يحيط بنشأة ومفهوم واهداف منظمة الماسونية العالمية ذات الجذور اليهودية , ومحاولة ازالة اللبس عن حقيقة انضمام العديد من الشخصيات والرموز العالمية تحت راية هذه الحركة , وبيان حقيقة علاقة وارتباط حركة الاخوان المسلمين التي ترفع شعار(الاسلام هو الحل) , بهذه المنظمة الملحدة , في وقت تشهد فيه امتنا العربية الاسلامية الكثير من التداعيات والتحديات بسبب تكالب اعدائها عليها وفي مقدمتهم الماسونية العالمية التي اصبحت اداة بيد الصهيونية العالمية.
وان من المؤسف حقا ان تتخذ الماسونية من بعض الاحزاب والحركات الدينية الاسلامية التي تسترت بالدين وهو منها براء اداة لتنفيذ اهدافها ومخططاتها.
2. الماسونية
أ.تعريف الماسونية
الماسونية لغة معناها البناؤون الأحرار ، اما في الاصطلاح فهي منظمة يهودية عالمية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعة ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) .
جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً لقيام جمهورية ديمقراطية عالمية ( كما يدعون ), وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية.
ب.التأسيس وأبرز الشخصيات
لقد أسسها هيرودس أكريبا ( ت 44م ) ملك من ملوك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين (حيران أبيود - نائب الرئيس و موآب لا مي - كاتم سر أول )
ولقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم (هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام .
قال الحاخام لاكويز : الماسونية يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها .. يهودية من البداية إلى النهاية.
أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد ، والراجح أنها ظهرت سنة 43م , وكانت تسمى في عهد التأسيس ( القوة الخفية ) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة , وهذه هي المرحلة الأولى من تأسيسها.
أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في هذه الفترة ( المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه .
وقد استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط ، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية ، وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخدعوا كثيراً من المسلمين.
ج. الجذور الفكرية والعقائدية
جذور الماسونية يهودية صرفة ، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير , وهي بضاعة يهودية أولاً وآخراً ، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية ، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني ، ولكنه رفض رحمه الله , كما كانوا وراء الثورة الفرنسية والبلشفية والبريطانية.
وقد أغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب إسرائيل.
د. الأفكار والمعتقدات
اولا. يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات ,ويعملون على تقويض الأديان.
ثانيا. العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها
ثالثا. إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة .
رابعا. العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم وتسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها
خامسا. بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية.
سادسا. تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والإرهاب والإلحاد.
سابعا. استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة
ثامنا. إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم
تاسعا. الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية , وإذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل, وكل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة
عاشرا. العمل على السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات وعلى رؤساء الدول بشكل خاص لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية.
احد عشر. السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية لبث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم.
اثنى عشر. دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري , والدعوة إلى العقم الاختياري لتحديد النسل لدى المسلمين.
ثلاثة عشر. السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم.
اربعة عشر. يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب مخيف وغريب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب … وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد.
خمسة عشر. يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيراً وزاوية لأنهما شعار الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس.
ستة عشر. يردد الماسونيون كثيراً كلمة " المهندس الأعظم للكون " ويفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى والحقيقة أنهم يعنون ( حيراما ) إذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم.
هـ. من اشهر الماسونيين في العالم
يسعى الماسونيون جاهدين إلى تجنيد مشاهير العالم، وأقطاب المجتمع المحلي، وأصحاب النفوذ ، الحقيقة أنهم لا يتسترون على هذا الجانب بالذات، وان أقدم المحافل الرسمية وأكثرها سلطة هو المحفل الكبير في لندن، الذي أنشأ عام 1717م اليوم يشغل منصب أستاذه الأعظم (دوق كنت) ابن عم الملكة، وللأسرة المالكة في بريطانيا تاريخ طويل مع الماسونية كما توضح شجرة العائلة.
ومن اهم الرموز والشخصيات العالمية الماسونية على سبيل المثال لا الحصر :
ميرابو ، كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية - مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت - الجنرال الأمريكي ( البرت مايك ) سرح من الجيش فصب حقده على الشعوب من خلال الماسونية ، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ - ليوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الإباحية أصدر كتاباً بعنوان الزواج لم يعرف أفحش منه - كودير لوس اليهودي صاحب كتاب العلاقات الخطرة - لاف أريدج وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865م في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً : ( يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق ) - جان جاك روسو وفولتير ( في فرنسا ) - جرجي زيدان ( في مصر) - كارل ماركس وأنجلز ( في روسيا ) والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثون ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور
ومن رؤساء الدول : ( فايكاونت بينيت (رئيس وزراء كندا الأسبق)- سيمون بوليفار (محرر أميركا الجنوبية)- روبرت بوردون (رئيس وزراء كندا الأسبق)- ونستون تشرشل (الزعيم البريطاني أيام الحرب الثانية)- إدوين دريك (رائد صناعة النفط)- أونري جون دونانت (مؤسس الصليب الأحمر)- إدوارد السابع (ملك بريطانيا الأسبق)- إدوارد الثامن (ملك بريطانيا الأسبق)- جورج السادس (ملك بريطانيا السابق)- بنجامين فرنكلين (أحد الموقعين على الدستور الأميركي)-
إدغار هوفر (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي)- جون ماكدونالد (رئيس وزراء كندا الأسبق)- فولتير (الفيلسوف الفرنسي الشهير).
ومن رؤساء امريكا السابقين : ( جورج واشنطن (اول رئيس أميركي)- جيمس بوكانان - جيرالد فورد - جيمس غارفيلد - وورين هاردينغ - أندرو جاكسون - أندرو جونسون - وليام ماكينلي - جيمس مونرو - جيمس بولك - فرانكلين روزفلت - ثيدور روزفلت - وليام هاوارد تافت - هاري ترومان ).
وعلى هذا الرابط تجد اسماء اشهر اعضائها و درجاتهم : [SIZE=5]ولم تعد الماسونية تلك المنظمة السرية المحاطة بالاساطير و المؤامرات, يمكنك زيارة موقعها على الرابط :
و. مما سبق يتضح أن الماسونية تعادي الأديان جميعاً ، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية ، وهز أركان المجتمعات الإنسانية ، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين , وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم ، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة ، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر ، حسب درجة ركونه إليهم.
وقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً بشأن الماسونية والأندية التابعة لها جاء فيه: ( يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : (لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم ), وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يغرر به ، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم ، ولها مقاصدها وغاياتها العلنية ، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه والله أعلم ) - رئيس الفتوى بالأزهر- عبد الله المنشد.
كما أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى أخرى نقتبس منها:
( وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة ، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد ، وما نشر من وثائقها فيما كتبه ونشره أعضاؤها ، وبعض أقطابها من مؤلفات ، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها , وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز , إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية ,وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية ، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثيرة من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها ، في موضوع قضية فلسطين ، وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى ، لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية ,لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب أهله).
وفي عام 1979 أصدرت جامعة الدول العربية القرار رقم 2309 والذي نص على اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية، لأنها تعمل بإيحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية وأهدافها، كما أنها تساعد على تدفق الأموال على إسرائيل من أعضائها الأمر الذي يدعم اقتصادها ومجهودها الحربي ضد الدول العربية.
وفي 28 نوفمبر 1984 أصدر الأزهر فتوى كان نصها : ( أن المسلم لا يمكن أن يكون ماسونياً لأن ارتباطه بالماسونية انسلاخ تدريجي عن شعائر دينه ينتهي بصاحبه إلى الارتداد التام عن دين الله).
3. الاخوان المسلمون
أ. النشوء والتأسيس
ظهرت حركة الاخوان المسلمين في مصر على يد مؤسسها (حسن عبد الرحمن البنا) عام 1928.
وقد رفع الاخوان شعار(الإسلام هو الحل) وهو في الواقع (كلمة حق يراد بها باطل) , كما قال الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخوارج حينما طالبوه بالتحكيم قائلين : (إن الحكم إلا لله ), فرد عليهم رضي الله عنه قائلا : (كلمة حق أريد بها باطل) , وباطل الاخوان متمثل في كونهم حركة سياسية تسعى الى الاستيلاء على السلطة من خلال منازعة ولاة الأمر والصراع على السلطة والذي بدوره يجرنا إلى المهالك وسفك الدماء ، زد على ذك ما أحدثه الفكر الإخواني من بدع في الدين وشقشقة وحدة الصف للجماعة المسلمة العامة من خلال فتاوى وتدليسات زعماء الحزب ومؤسسيه من امثال ( حسن البنا وجمال الدين الافغاني وتلميذه محمد عبده وتلميذه سيد قطب ... الخ).
ولهذا السبب ضربت حركة الاخوان المسلمين في مصر على يد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينات من القرن الماضي.
وخلال الحقبة الناصرية ( 1952-1954) التي تفاقم فيها الصدام بين "الضباط الأحرار "، الذين سموا أنفسهم ثوارًا، وأطلقوا على حركتهم ( الانقلاب العسكري على نظام الحكم الملكي في 23/ 7/1952) مصطلح "ثورة يوليو ". ورغم أن السنتين الأوليتين لثورة يوليو شهدتا تعاونًا، بين الثورة والإخوان أقرب إلى التحالف ، إلا أن ذلك انتهى 1954 , تم تحول التحالف إلى خصام، ثم إلى صدام منذ خريف ذلك العام وإلى خريف 1970.
وفي مرحلتي الخصام والصدام هاتين، قيل أنه جرت محاولتان لاغتيال عبد الناصر والاستيلاء على الحكم ( 1954 و 1965 ). وحدثت مواجهات دموية بين نظام يوليو والإخوان المسلمين بالفعل. وتم إعدام عدد من قيادات الإخوان في المناسبتين. وكان الذي يقود الإخوان المسلمين في محاولتي الانقلاب والاغتيال والاستيلاء على السلطة، تنظيم مدرب عسكريًا، من ذوي اللياقة البدنية العالية، وذوي التلقين العقدي المتعمق، والمبرمجين
على السمع والطاعة المطلقة. وكان هذا التنظيم شبه العسكري يعرف في صفوف الإخوان باسم "التنظيم الخاص "، وفي دوائر السلطة باسم " الجهاز السري ". وارتبطت الصورة العامة للإخوان المسلمين بهذا "الجهاز السر ي", والذي صورته ا لماكينة الإعلامية لثورة يوليو بأنه تنظيم إرهابي مخيف. (المصدر كتاب التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية - القاهرة – 2006), الذي هو عبارة عن مذكرات (على عشماوي) آخر قادة التنظيم الخاص للإخوان .
وقد ورد على لسانه في مقدمة الطبعة الثانية للكتاب المذكور ما نصه : (لقد كان انبهاري شديد وإعجابي أشد لما رأيت من قيمة للإنسان والتي كنا قد نسيناها من كثرة ما عشنا من قهر وإهدار للحرية والكرامة الإنسانية.
ولقد حضرت بعد وصولي إلى الولايات المتحدة بشهور قليلة مؤتمراً إسلامياً جامعاً نظمته منظمة الطلبة المسلمين، وكان فيه المئات من شتى الولايات وحضر الكثير من رموز الدعوة الإسلامية من العالم الإسلامي وتحدثوا بكل الحرية وقالوا ما لم يستطيعوا قوله في بلادهم، وكان من بينهم الشيخ يوسف القرضاوي والحاجة زينب الغزالي والأستاذ جمال بدوى
المصري الذى يعيش في كندا و الشيخ ( عبدالله العقيل) الكويتي الجنسية والذى كان يمول النشاط الإسلامي في الكثير من بقاع الدنيا.
هذا المنظر زاد من إعجابي وحبى لأن يعيش الناس في كرامة وأن يكون الفرد هو محور كل شيء ، ورأيت أيضاً أن الكثير من قيادات الإخوان الهاربة والتي تعيش في بلاد أخرى وجدت طريقها للتعامل مع المارد الأمريكي الذى حذرونا منه بل واستفادوا كثيراً من المزايا التي يكفلها المجتمع الأمريكي لمن يعيشون في كنفه، ووجدت أنهم يتعاملون بشخصيتين الاولى شخصية التشدد وبث الجمود في عقول الأفراد والأخرى هينة لينة في التعامل مع السلطات الأمريكية ، قد تصل إلى حد المداهنة للسلطات الأمريكية بغية إعطائهم صورة حسنة عن الإخوان كي يفوزوا بتأييد أمريكاني ضد حكام دولهم، وكنت أعلم أن هذا نوع من الرياء مما زادني ثورة عليهم لعلمي بحقيقة أمرهم وأنهم أساتذة في هذا النوع من النفاق.
لقد وصلت بعض فصائل الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم كما هو الحال في أفغانستان عندما حكمها عضوا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين برهان الدين رباني وعبد رب الرسول سياف, وكذلك عندما حكم تركيا الإخواني نجم الدين أربكان وحزبه حزب الرفاه! ووصل حسن الترابي وحزبه لحكم السودان بانقلاب عسكري عام 1989م وهو حزب إخواني في مبادئه.
وقد شاركت بعض التنظيمات الإخوانية بعض الأحزاب العلمانية في حكم العديد من بلاد المسلمين مثل جبهة العمل الإسلامي في الأردن وحماس في فلسطين وحماس في الجزائر، والحزب الإسلامي في العراق، وجماعة الشيخ الزنداني في اليمن!.
ب. صفحات من التاريخ الأسود للإخوان المسلمين
لقد اتبع الإخوان المسلمين في عهد حسن البنا أساليب ماسونية يهودية في بيعتهم للمرشد العام على لسان السكرتير الخاص لحسن البنا نفسه ( د. محمود عساف)، كما اتهم الشيخ محمد الغزالي وقد كان أحد أعضاء مكتب الإرشاد أيام حسن الهضيبي بعض القيادات بالماسونية وذكر أن الماسونية اليهودية اخترقت الإخوان المسلمين والآن أذكر بعض الصفحات المظلمة للتطبيق العملي لفكر حسن البنا على النحو التالي :
اولا. الجاسوسية
فالجاسوسية من منهج الإخوان مع غيرهم وربما مع أنفسهم ، فطالما أن الوصول إلى السلطة هو الغاية فشيء طبيعي أن يتبع السرية في الأعمال تجسس على بعض الأعيان والمشاهير والخصوم وبما أن الاغتيال وارد لمواجهة الخصوم فالتجسس على الخصوم نتيجة طبيعية وكل هذه الخزايا والسيئات باسم الإسلام وتحت شعار المخادعة والتلبيس بمصلحة الدعوة ، فكل شيء وارد عند الإخوان وإن خالفوا صريح الشريعة التي يتسترون خلفها فها هو أحد قيادات وأعضاء مكتب الإرشاد الإخواني والتلميذ المقرب لحسن البنا لأنه سكرتيره ومسئول المعلومات (د. محمود عساف) يذكر في كتابه ( مع الإمام الشهيد حسن البنا ) ص152 وما بعدها :
سألت الشيخ سيد سابق .. حيث أن الشيخ سيد علم من أحد الإخوان أنه كان يجمع معلومات عن أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء حين ذاك وبنى على هذه المعلومة أن النظام الخاص للإخوان متورط في هذه الجريمة ( مقتل أحمد ماهر باشا ) ، أوضحت للشيخ سيد أن جمع المعلومات شيء وجريمة الاغتيال شيء آخر ذلك أننا كنا نجمع معلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والفكر والأدب والفن سواء كانوا من أعداء الإخوان أو أنصارهم وهذه المعلومات كانت ترد لي لأحتفظ بها في أرشيف !, لذلك سألته : هل هناك فتوى شرعية بقتل رجل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ فقال : إننا نعد مجرد خطة ولكن لن تنفذ إلا بعد الفتوى , قلت : ولنفرض أن هذا الشخص قبض عليه ، فماذا يكون مصير دعوة الإخوان كلها بعد ذلك ؟ قال : لا لن يقبض عليه , أحسست أن المسألة لعب بالنار ، واستجابة للهوى الشخصي وليس لمصلحة الإخوان.
لقد نهى الله تعالى المؤمنين عن التجسس في محكم كتابه الكريم( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ – الحجرات اية 12) , لكن لا يهم الأخذ بهذا الحكم لأن الإخوان فوق الحاكمية ، إن الحاكمية توجه لغيرهم لإثارة الناس وتضليلهم ، كما فعل الخوارج في الماضي طالبوا بالحاكمية بجهلهم ورفضوا الحاكمية حينما طلب منهم الالتزام بها تأويلاً وضلالاً , وهكذا الخوارج في كل عصر ومصر ، لأن الفكر الإخواني الطائفي يرسخ على أنهم جماعة المسلمين والبيعة للمرشد بيعة للإمامة العظمى وأن ادعوا غير ذلك لأن تطبيقاتهم تدل على هذا المعنى ومن هنا سوغوا لأنفسهم التجسس والترصد والحكم على البعض بالتكفير والتقتيل.
ثانيا. نماذج من العمليات الإرهابية التي وقعت من الإخوان في عهد حسن البنا :
(1) مقتل المستشار القاضي الخازندار ومصدر الكلام في ذلك محمود الصباغ أحد قادة التنظيم السري للإخوان ود. محمود عساف السكرتير الخاص لحسن البنا ومسئول المعلومات ومستشار التنظيم السري .
(2) مقتل رئيس الوزراء السابق محمود النقراشي (نفس المصدر السابق) .
(3) محاولة قتل إبراهيم عبد الهادي باشا المصدر محمود الصباغ .
(4) تفجير قنابل في جميع أقسام البوليس في القاهرة يوم 2/12/1946.
(5) بإلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من هيكل باشا رئيس حزب الأحرار والنقراشي باشا رئيس حزب السعديين في وقت واحد .
وما أشبه اليوم بالبارحة فمن يوم لآخر تظاهرات وإضرابات واعتصامات ,وحدث ولا حرج والإشاعات والأراجيف والسعي للإثارة والتهييج صار هو سمة هذه الفرقة المبتدعة الضالة ومن ساندهم من الجهّال أصحاب الاتجاهات الأخرى الذين لم يدركوا أنهم يسعون سعياً حثيثاً للفتنة والفتنة الكبرى .
ثالثا. الإخوان والاتصال بالأمريكان :
يذكر محمود عساف في كتابه السابق ص 13 : (ان فيليب أيرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية أرسل مبعوثاً من قبله للأستاذ الإمام كي يحدد له موعداً لمقابلته بدار الإخوان ، وقد وافق الأستاذ على المقابلة ، ولكنه فضل أن تكون في بيت أيرلاند حيث أن المركز العام مراقب من القلم السياسي وسوف يؤولون تلك المقابلة ويفسرونها تفسيراً مغلوطاً ليس في صالح الإخوان , اصطحبني الأستاذ معه … وذهبنا إلى دار أيرلاند في شقة عليا بعمارة في الزمالك … قال إيرلاند : لقد طلبت مقابلتكم حيث خطرت لي فكرة وهي لماذا لا يتم التعاون بيننا وبينكم في محاربة هذا العدو المشترك وهو الشيوعية ؟ … قال الإمام : فكرة التعاون جيدة … نستطيع أن نعيركم بعض رجالنا المتخصصين في هذا الأمر على أن يكون ذلك بعيداً عنا بصفة رسمية ولكم أن تعاملوا هؤلاء الرجال بما ترونه ملائماً دون تدخل من جانبنا غير التصريح لهم بالعمل معكم ولك أن تتصل بمحمود عساف فهو المختص بهذا الأمر إذا وافقتم على هذه الفكرة) !! .
قلت : هل نحن أمام دعوة إسلامية فعلاً أم أمام فرقة سرية سياسية وصولية لها مطامع وأهداف أخرى والتاريخ يعيد نفسه اليوم.
فإذا كان الإمام الملهم الشهيد عند الإخوان قد اتصل بالأمريكان وزارهم في بيتهم ووافق على التعاون معهم ضد الشيوعية على أن يكون ذلك في السرّ بعيداً عن الحكومة ، فما الذي يمنع الإخوان الآن بالاتصال بجهات أجنبية أياً كانت بعيداً عن أعين الحكومات العربية لزعزعة الأمن الداخلي على أمل الوصول إلى السلطة بتأييد هذه الجهات الأجنبية ، سبحان الله أعداء الإسلام هم حماته الآن وهم سعاته لتمكين الإخوان , هل مثل هذا فكر شرعي يستند لمفاهيم شرعية أم أن القوم يدّعوا حقاً يريدون به باطلاً ؟ فاعتبروا يا أولي الأبصار .
رابعا. تحالفات الإخوان المسلمين مع الصليبين
الصليبية العالمية تحالفت ضد الإسلام منذ مهد الدعوة المباركة وإلى هذه اللحظة فقواتهم المجرمة جاثمة على صدر الأمة المسلمة في الكثير من أراضي المسلمين والتاريخ يعلمنا إنهم لم يهدأ لهم بال منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى زمن الصحابة إلى كل فترات الخلافة من الأموية إلى العثمانية وكانت أشرس هذه الحملات في زمن الحروب الصليبية مروراً بحملاتهم في مصر إلى استعمارهم للعالم الإسلامي كله من أندونسيا إلى المغرب على أيدي الإنجليز والفرنسيين والهولنديين والأسبان والطلاينة والروس زمن القياصرة والبرتغاليين فهم في حرب وقتل لأهل الإسلام منذ قرون! والغريب في الأمر أن المجرم جورج بوش عند عدوانه واحتلاله هو وعصابات الصليبيين لأفغانستان والعراق سمى هذا العدوان (حروب صليبية)! ولكن الشيء المر والذي يدمي كل قلب مسلم ممن ألقى السمع وهو شهيد! هو تحالف الإخوان المسلمين ممثلين في تحالف الشمال تحت قيادة الإخواني برهان الدين رباني والإخواني عبد رب الرسول سياف! والتي قامت قواتهم مع قوات التحالف الصليبي وقوات الشيوعيين بقيادة دوستم وقوات الشيعة الروافض بقيادة كريم خليل زعيم الشيعة الهزارة (وهم بقايا التتار الذين أسلموا في زمن الطوسي, وقام أجدادهم بقتل مليون سني عراقي بمساعدة الشيعة في ذلك الزمان) , قام هذا التحالف الإخواني الشيعي الصليبي الشيطاني باحتلال أفغانستان وتدمير الحرث والنسل وهدم المساجد وقتل النساء والأطفال! فماذا سيقول الإخوان المسلمون وتنظيمهم الدولي ومرشدهم محمد عاكف إلى الله عز وجل! فهل سيرد محمد عاكف ومن معه في مكتب الإرشاد وسياف ورباني وعصابتهم.. على الله أننا جئنا مع الشيوعيين والشيعة والصليبين لتطبيق شرع الله!.
ونقول لشباب الإخوان والمخلصين في هذه الجماعة ( من المغرر بهم) أن يستمعوا لرب العالمين من فوق سبع سموات وهو يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51)
و لا تصدقوا هؤلاء المنهزمين من أمثال عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان ورباني والغنوشي ومحمد مهدي عاكف ومن على شاكلتهم!
أترضون أن تشارك قيادة جماعتكم بالاشتراك مع السفاح جورج بوش والسفاح توني بلير والسفاح شيراك الرئيس الفرنسي الذي قامت بلاده بقتل 2 مليون مسلم في الجزائر في قتل الأفغان هل يجوز أن يشارك إخوانكم في الإخوان في أفغانستان في قتل الأفغان واحتلال بلادهم!
هل يرضيكم أن يكون رئيس الإخوان المسلمين محسن عبد الحميد رئيساً للعراق لمدة شهرين ثم يأتي من بعده رئيس الحزب الإسلامي الإخواني طارق الهاشمي نائباً للرئيس جلال الطالباني؟!
ألا تعلمون من هو جلال الطلباني الذي أكل على كل الموائد وكان يخون حتى أقرب الناس إليه أهله الأكراد! ناهيك عن علاقته بإيران وإسرائيل وأمريكا وكل من هو ضد الإسلام!
لقد ادلى هذا الشيوعي الملحد المجرم جلال الطلباني في يناير 2004م بتصريح لمجلة السبيل الأردنية متهكماً على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قائلاً ( العرب ليس لهم فضل علينا ومتى نرد الأوراق الصفراء التي جاءنا بها محمد من الصحراء على جمل أجرب يقصد لعنه الله بذلك القرآن الكريم) !.
ومع كل ذلك يسكت عنه قادة الحزب الاسلامي العميل في العراق بل ويشاركونه في الحكم تحت ضل الكفار؟.
إن الانحراف والتحالفات الخيانية مع أعداء الإسلام ليست صدفة بل أصل لها شرعياً من علماء الإخوان ومن يدور في فلكهم! فهذا يوسف القرضاوي مع محمد سليم العوا وفهمي هويدي قد أصدروا فتواهم المشئومة في بداية العدوان الأمريكي الصليبي الشيوعي الشيعي الإخواني على أفغانستان التي تقول إنه يجوز للمسلم الحاصل على الجنسية الأمريكية أن يشارك القوات الصليبية في الهجوم على البلاد الإسلامية! وكل حجتهم أن حق المواطنة تفرض عليه ذلك! ولقد قام العلماء في العديد من بلاد المسلمين بالرد على القرضاوي وأصحابه ولكن لا حياة لمن تنادي! .
خامسا. علاقة سيد قطب وزعماء الاخوان بالماسونية
سيد قطب إبراهيم حسن الشاذلي الذي عانى من التيه حتى عرف طريقه، عانى من الضياع الروحي والتيه النفسي حتى وجد ضالته المنشودة في حركة إسلامية إصلاحية سمت نفسها باسم «الإخوان المسلمين»
ولد «سيد قطب» في قرية (موشة) بمحافظة أسيوط في يوم 9/10/1906، وفى عام 1920 سافر إلى القاهرة لينضم إلى مدرسة المعلمين الأولية ونال منها شهادة الكفاءة، التحق بعدها إلى تجهيزية دار العلوم , وفى عام 1932 حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم, وعمل مدرسا لعدة ست سنوات، ثم موظفا في الحكومة, وبعد سنتين عين في وزارة المعارف بوظيفة «مراقب مساعد» حتى قدم استقالته لأن رؤساءه لم يقتنعوا بمقترحاته, وقبل مجلس قيادة الثورة الاستقالة سنة 1954، وفي نفس السنة تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما, ولكن الرئيس العراقي «عبد السلام عارف» تدخل وتم الإفراج عنه بسبب سوء حالته الصحية سنة 1964.
وفي سنة 1965 اعتقل بتهمة محاولة «اغتيال جمال عبد الناصر». وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب بتاريخ 21/8/1966، وتم تنفيذه بسرعة بعد أسبوع واحد فقط في 29/8/1966.
وطوال حياته السياسية انضم قطب إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا قائلاً : "لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله"
لقد مر "سيد قطب" في حياته بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية إلى أخرى، ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية، وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم، وقد كان ذلك منتشرا في البلدان الأوربية آنذاك , وقد أكدت ذلك مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس" وكتبت فيه عن دعوته للعرى، وعن حبه لفتاة أمريكية حتى أنه بكى حينما تزوجت من غيره.
ويبدو أن الماسونية امتدت إلى "سيد قطب" وبعض الأعضاء من التنظيم المسمى "الإخوان المسلمين"، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري. مع العرض ان الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه.
وقد دخلت الماسونية الى مصر مع حملة نابليون و تحولت الى حركة اصلاحية من ايام محمد علي باشا الماسوني و ادخلها الى الاصلاح الديني جمال الدين الافغاني الماسوني ومن بعده تلميذه النجيب محمد عبده و تلميذه حسن البنا الذي كان ماسوني بامتياز و يوجد كتاب يحكي عن مراسيم الانضمام الى الاخوان المسلمين ايام البنا و هي تماثل طقوس الماسونية.
و من المؤسف ان الحركات الصهيونية قد تغلغلت في الدين بفضل الافغاني و سلالته فالماسونية كانت متأصلة في الاخوان ايام حسن البنا و ليس بعد وفاته.
لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه (ملامح الحق)، وهو من أكبر رجالات الإخوان وصاحب للشيخ "حسن البنا" أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة البنا، وأنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الإخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم وكان منهم "سيد قطب".
وقد صدر كتاب خطير و مثير يذكر علاقة الاخوان المسلمين و سيد بمنظمات ماسونية و يقدم دلائل ثبت ان سيد قطب خادم مخلص للماسونية العالمية ، علما ان سيد كان له اتصالات مشبوهة قبل الثورة بمنظمات امريكية.
الكتاب بالانجليزي (
)
ونقتبس منه النص التالي:
Sayed Qutb was the same age as al-Banna, and also a Freemason, but he did not even join the Brotherhood until after al-Banna's death. He had become critical of the West after living in the United States for a time and when he returned to Egypt he embraced fundamentalism. He advanced within the Brotherhood very quickly and served as their ambassador in Syria and Jordan before becoming the editor of the Brotherhood's official periodical in 1954. However, upon the "assassination attempt" of Nasser he was arrested with many of his compatriots, cruelly tortured and then sentenced to fifteen years in a labor camp. One year later a representative from Nasser offered him amnesty if he would but ask for forgiveness. Qutb refused and remained in prison, studying and writing on Islam's role in the modern world. He developed the doctrine that according to Islam, modern Arab states such as Egypt are overrun by Jahiliyyah, which is a term translated as barbarity, primarily pertaining to the influence of Western culture and political systems. Qutb wrote
ويعتبر سيد قطب الأب الروحي لجماعات العنف الدموية التي جعلت كتابه (معالم في الطريق) دستورا للدمار و الخراب يعكفون عليه لا يفارقه الحركي و الإخوان المسلمون أول ما يدرسونه للمجند الجديد المسكين الواقع في حبالهم يدرسون له معالم في الطريق دستور الماسونية في العالم الإسلامي مثله مثل كتاب العقد الإجتماعي لروسو وهي كتب خرجت من رحم الأفعى الماسونية.
ولم يكن سيد قطب وحده ماسونياً: حيث انظم بعض الأعضاء من التنظيم المسمى "الإخوان المسلمين" إلى الماسونية من امثال "مصطفى السباعي" الذي ساهم في الحركة الوطنية المصرية كان من أنشط الأعضاء الماسونيين في بيروت.
ولقد انتخب "مصطفى السباعي" بعد عام 1945 رئيسا عاما للحركة المسماة "الإخوان المسلمين" في سوريا وأطلقوا عليه اسم المراقب العام, وقد انتخب "مصطفى السباعي" [1944 – 1945] مراقبا عاما لموهبته في الكتابة والخطابة.
وقد احتوت أوراق الماسونية في مصر على (أمر عال) بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 يعترض فيه "إدريس راغب" أستاذ أعظم المحفل الأكبر الوطني المصري بشدة على أمر إفشاء أعمال الماسونية في الجرائد السيارة، فالموضوعات الماسونية تناقش في صحف الماسون فقط، ويبدو أنه قصد بصحف الماسون تلك التي كان يمتلكها الماسون دون غيرها، أو المتخصصة التي تصدر عن الشروق الماسونية ومحافلها تحت السلطة العامة للمحفل الأكبر الوطني المصري. ولقد صدر ذلك الأمر حينما نشر الماسوني "محمد مصطفى عبده" مقالا بعنوان "في الماسونية" بجريدة "وادي النيل" الغير متخصصة في الماسونية في عددها الصادر في 27 أغسطس 1922. وأمر "إدريس راغب" في نهاية اعتراضه الرسمي بإيقاف "محمد مصطفى عبده" عن الأعمال الماسونية وأوصى بلزوم محاكمته.
ويبدو أنه بين أمر "إدريس راغب" والمنشور في الصحف الماسونية بعدم السماح لغير الماسون في الكتابة بصحفها، وما كتبه تمام البرازي في كتابه عن ماسونية أحد أعضاء الأخوان وهو مصطفى السباعي، وما ذكره محمد الغزالي في كتابه تأكيد عن ماسونية البعض من جماعة الأخوان المسلمين مثل (سيد قطب – حسن الهضيبي – مصطفى السباعي).
سادسا. الاخوان هم من اوجد بذرة الارهاب
يقول الداعية الاسلامي المعروف الراحل الشيخ محمد الغزالي قطب الاخوان السابق في كتابه" من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث " .ان تاريخ الارهاب الاسلامي في مصر بدأ بالإخوان المسلمين حيث قاموا بتوظيف الدين للوصول الي اهداف سياسية وقد خدع كثير من الشباب بدعوة حسن البنا المتسترة بالدين وبشعارات القران ولم يكن حسن البنا رجل دين او من علماء الدين بل كان من السياسيين المؤمنين بالديكتاتورية وحكم الفرد وهو ضد الوطنية المصرية لا يؤمن بالوطن فهو يقول بالحرف الواحد متفقا مع الماسونية العالمية:
"أننا نحن الاخوان نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة وهم (اي ملايين المصريين) يعتبرونها بالتخوم الارضية والحدود الجغرافية فكل بقعة فيها مسلم وطن عندنا...,هم اخوة لنا وهم اهلنا أما دعاة الوطنية المصرية فهم ليسوا كذلك فلا يعنيهم الا تلك البقعة المحدودة الضيقة من رقعة الارض (المصرية)...."
ويقول الاستاذ علي الدالي في كتابه جذور الارهاب :ودعوة حسن البنا الي نبذ فكرة الوطنية المصرية الضيقة في نظره واعتناق مبدأ الاستيلاء علي العالم واخضاعه لراية الاسلام كان معناها ان يتحد العالم كله ضد المسلمين ويمكن للعالم حينئذ ابادة المسلمين ابادة تامة بما لدي امم العالم من قوي وبأس وسلاح ومال في الوقت الذي لا يملك فيه المسلمون اي سلاح او مال او بأس ... فكانت دعوة الاسلام تحريضا للعالم كله ضد المسلمين والاستعداد لأبادتهم فهم اصحاب دعوة عدوانية.
واردف قائلا : ان دعوة حسن البنا الي نبذ فكرة الوطنية هي نفس دعوة الماسونية العالمية التي استهدفت القضاء علي استقلال الامم بعزل الناس عن الايمان بالوطن.
وقد نادت الماسونية العالمية بنبذ فكرة الاوطان طالبت في نفس الوقت بالإيمان بوحدة العالم فعلت الماسونية ذلك لصرف الشعوب عن القضية الوطنية مساندة منها للاستعمار العالمي وكان حسن البنا ومن اتي بعده يحققون للماسونية العالمية اهدافها حين ينصرف المسلمون عن الايمان بالوطن.
ويقول : ويأتي اليوم برابرة وهمج وحثالة بشرية ليفرضوا بقوة الرصاص والقنبلة صياغة جديدة ترفض العلم والحضارة وتعادي الموهبة الانسانية من صنع الايدي الخفية (الموساد)
ونحتاج الآن يا سادة الي مسيرة شجاعة لأهل الفكر لمواجهة فلول الاخوان من حسن البنا الي جابر الطبال مرورا بعمر عبد الرحمن وطارق البشري ومحمد العوا ومحمد عمارة وزغلول النجار واشكالهم هؤلاء الذين يدافعون بأقلامهم المشبوهة وبإصرار عن الذين يشعلون الحرائق في اي مكان اذ يسرقون اموال الشعب وتطلق عليهم اوصافا اسلامية ويكتبون براءة القتلة ويبررون اعمالهم الخسيسة.
والعلاقة بين الاخوان المسلمين وتنظيمات الجماعات الارهابية بما فيها القاعدة التي تقوم بالنشاط الاجرامي لهدم الاستقرار في عدة بلدان عربية واسلامية , هي علاقة فكر ومنهج وتخطيط غاية في الدهاء , وان جماعة الا خوان المسلمين هي الأصل والقيادة وان كل التنظيمات الارهابية التي تقوم وتتحرك بالنار وبالدم هي تنظيمات من صنع القيادة الخفية للإخوان المسلمين وان فكر هذه الجماعات هو نفسه فكر الاخوان المسلمين وهو فكر القاعدة ..ان الاخوان المسلمين هم رأس الأفعى وهم صناع الارهاب .
سابعا. من أبشع جرائم الإخوان تعاونهم مع الشيعة
ففي العراق تعاونوا مع الشيعة والكرد في احتلال وتدمير العراق , وتردد قادة الحزب الاسلامي العميل على المرجعيات الشيعية (غير العربية) في النجف وقم وطهران لاستجداء عطفهم ورضاهم يعرفه القاصي والداني , ومشاركتهم في حكومات الاحتلال الصفوية والعنصرية التي هجرت وقتلت الملايين من ابناء الشعب العراقي واضح كالشمس في ضحاها , وسكوتهم عن قيام الحكومة الصفوية بإرسال الالاف من الصفويين الى سوريا لمساعدة النظام الطائفي العلوي في قمع انتفاضة ابناء الشعب السوري و... الخ.
وسكوتهم عن قيام حكومة المالكي الصفوية وهم شركاء فيها بقمع انتفاضة ابناء الشعب العراقي من جهة , ودعمهم للفوضى الشيعية الطائفية في البحرين من جهة اخرى؟
وتقديمهم المساعدة لنشر التشيع في مصر الذي ظهر الآن فقط على الساحة والمتوقع أن تشهد مصر اضطرابات كثيرة في المستقبل على عادة كل البلاد التي يتواجد بها الشيعة , فلا يوجد مكان واحد في العالم يسكنه الشيعة إلا وتجد المؤامرات والخيانات والاضطرابات حتى في معقل الشيعة إيران فالساكنين هناك يعانون الأمرين , وما جرى ويجري في باكستان وافغانستان والبحرين واليمن والسعودية وسورية ليس ببعيد.
وسوف يدفع الإخوان المسلمون الثمن غاليا كما دفعه آخر خليفة عباسي عندما قرب الشيعة فكانت مكافئة الشيعة له أن قتلوه شر قتله.
4. الاخوان المسلمون والحزب الاسلامي في العراق
أ. مرحلة التأسيس
بدأ الإخوان المسلمون في العراق العمل العلني عام 1944م، باسم جمعية الإخوة الإسلامية التي أسسها الشيخ محمد محمود الصواف والشيخ أمجد الزهاوي، حيث حلت الأحزاب والجماعات عام 1959 تنفيذا لإرادة عبد الكريم قاسم آنذاك، وإثر ذلك هاجر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في العراق المرحوم محمد محمود الصواف إلى مكة المكرمة، متخذاً منها منطلقاً لدعوته الإسلامية في الدول الإفريقية حتى توفاه الله. وعلى أثر صدور قانون الأحزاب السياسية في زمن الرئيس عبد الكريم قاسم أعلن الإخوان المسلمون في العراق عن إنشاء حزب سياسي باسم الحزب الإسلامي العراقي وقدم أوراقه إلى وزارة الداخلية آنذاك وتم رفض الطلب المقدم من الهيئة التأسيسية التي بدورها رفعت أوراقها إلى محكمة التمييز العراقية التي قضت بالسماح بتأسيس الحزب الإسلامي العراقي عام 1960م، وبعد مجيء حزب البعث إلى السلطة عام 1968م، تعرض الإخوان المسلمون للملاحقة وأعتقل عدد كبير من نشطائهم، وأعدم عدد آخر ومن أبرزهم عبد العزيز البدري ومحمد فرج والغني شندالة.
وبقي الحزب يمارس نشاطاته حتى أوائل السبعينيات ، حيث تمت عملية تحلل لهيكلة الحزب وتم تفكيكه تماماً على يد النظام السابق ، كحزب وكقاعدة جماهيرية ، ثم اثر ذلك انتهجت قياداته نهجاً آخراً يعتمد على التقرب من السلطة ، وتم احتضان أغلب قياداته من قبل صدام حسين ونظامه.
نشط الإخوان المسلمون في عمل سري في العراق ودعوي وظهرت في التسعينيات بوادر هذه الدعوة من خلال التدين والإقبال على المساجد التي تم بنائها بأعداد كبيرة، وانتشرت الكتب الإسلامية في المساجد والجامعات وكان للعمل الخيري والإغاثي والاجتماعي دور كبير في مجال الدعوة. وأعلن في المهجر عن إعادة إحياء الحزب الإسلامي بقيادة إياد السامرائي عام 1991م، وبعد سقوط نظام الحكم في العراق وإعادة الحياة السياسية العلنية في العراق أعلن الحزب الإسلامي عن نفسه بقيادة الدكتور محسن عبد الحميد الذي شارك في مجلس الحكم العراقي.
وللحزب الإسلامي العراقي الآن عدد كبير من المراكز الإسلامية والفروع والشعب منتشرة في جميع أنحاء البلد.
وعمل قادة الحزب الاسلامي مع ما يسمى (المعارضة) خارج العراق وبالتنسيق مع الاحزاب الشيعية المرتبطة بإيران ومع الاحزاب الكردية المرتبطة بإسرائيل ومع بعض العلمانيين الساقطين خلقيا من امثال المجرم العميل (احمد الجلبي), عملوا كل هذا وتامروا وتعاونوا على احتلال العراق من قبل قوى الشر والكفر والعدوان المتمثلة بالتحالف (الامريكي الصهيوني الصفوي), ومع كل هذا يرفعون راية الدين ليتستروا خلفها وليمارسوا هوايتهم في خداع وتضليل الناس من اجل تحقيق اهدافهم السياسية الماسونية.
ب. دور وموقف الحزب الاسلامي العراقي بعد غزو واحتلال العراق
بعد غزو العراق 2003 شارك الحزب في مجلس الحكم في العراق والحكومة العراقية المؤقتة , وأنسحب من الحكومة بعد أحداث الفلوجة وقاطع الانتخابات العراقية ولكن حاجم الحسني الذي كان عضوا في الحزب اختار البقاء في الحكومة والانفصال عن الحزب الإسلامي العراقي.
وكان محسن عبد الحميد يشغل منصب سكرتير عام الحزب وهو من مواليد مدينة كركوك وكان عضواً في مجلس الحكم في العراق وتم ألقاء القبض عليه "لفترة وجيزة" من قبل الجنود الأمريكيين في 30 مايو 2005. ( ابى الله تعالى الا ان يذل هذا المجرم حيث اعترف بلسانه وعلى الفضائيات ان الجندي الامريكي طرحه ارضا ووضع الحذاء على رأسه عدة دقائق؟).
لقد دخل أمين عام الحزب الإسلامي الدكتور محسن عبد الحميد، ضمن أعضاء مجلس الحكم الانتقالي المعين من قبل المحتل، رغم أن هذا المجلس يفتقر إلى الشرعية وفق مبادئ الميثاق الدولي، واستجابة لحسابات عرقية ضيقة، حيث إن الأمين العام ينتمي إلى جذور أسرية تركمانية كردية، والتركمان لهم وفق تشكيلة المجلس المعين، مقعد واحد لا يمثله الأمين العام الذي أخذ مقعده ضمن حصة مقاعد العرب السنة الخمسة، وحين نطرح هذا فإنه لا يشرف أي عراقي كان، كما لا يشرف عربياً سنياً، أن يكون ضمن أعضاء المجلس المعين، ولكن يستشف من ذلك، حقيقة دواخل الدكتور عبد الحميد في الانحياز نحو العصبية القبلية، التي أمرنا نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بأن ندعها لأنها نتنة، وخجلاً وترفعاً عن القول فأن الدكتور محسن عبد الحميد قد سرق مقعده منتحلاً انتماءًا عرقياً آخرا، فكيف له ان يقبل هذا؟ وهو الذي يدعي حمل راية الإسلام الصحيح في العراق، والسؤال الساذج الموجه إلى قيادات الحزب والدكتور عبد الحميد خاصة، كيف له أن يضع يده بيع الغاصب المحتل ؟ وهو المسلم المأمور بعدم جواز اتخاذ اليهود والنصارى أولياء من دون الله، وهل سيصوت الدكتور عبد الحميد لصالح العلمانيين أو لصالح الاعتراف بالكيان الصهيوني وإقامة علاقات كاملة مع ذلك الكيان ؟.
وجاء في المادة الرابعة من مبادئ الحزب (( يرفض الحزب أشكال العنف والغلو والإرهاب كافة في الفكر والممارسة )) وانسجاماً مع رؤية إدارة المشروع (الامريكي الصهيوني